Mar 03 2025 2 mins 4
الهدنة في غزة تتزعزع مع نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار: إسرائيل تعلّق دخول المساعدات إلى القطاع وتبدو أقرب إلى استئناف الحرب.
حسمت إسرائيل موقفها، فلا مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وإنما اقتراح بتمديد المرحلة الاولى التي انتهت يوم السبت الماضي. ولم توافق حركة حماس على التمديد، بل طلبت التفاوض على المرحلة الثانية التي كان مفترضا بحسب نص الاتفاق، أن تبحث في وقف دائم لإطلاق النار، أي في إنهاء الحرب.
ورداً على رفض حماس، قررت الحكومة الإسرائيلية أمس تعليق دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وكان المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف اقترح هدنة مؤقتة طوال شهر رمضان وحتى عيد الفصح اليهودي منتصف نيسان أبريل المقبل، على أن يتم خلالها التفاوض على تبادل للأسرى، فيصار إلى الإفراج عن نصف المحتجزين الإسرائيليين في اليوم الأول للهدنة، ثم يفرج عن بقية المحتجزين في حال تم الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
لكن اتفاقاً كهذا كان ولا يزال مستبعداً لأنه يعني الانسحاب الإسرائيلي من معظم القطاع، مع استمرار سيطرة حماس عليه.
وبإعادة تطبيق الحصار الشامل لغزة، بدت إسرائيل أقرب إلى استئناف القتال، وهو ما أكدته وسائل الإعلام العبرية التي أشارت أيضاً إلى إعادة تهجير فلسطينيي شمال القطاع. الذين عادوا الى مناطقهم بموجب المرحلة الأولى من الاتفاق.
ومنذ يوم أمس كثف الوسيط المصري والقطري اتصالاتهما لإيجاد صيغة لإحياء التفاوض بناء على الاتفاق الذي أبرم في التاسع عشر من كانون الثاني يناير الماضي، لكنهما لمسا أن الوسيط الثالث الأمريكي أقرب إلى وجهة النظر الإسرائيلية التي انقلبت عملياً على الاتفاق.
في غضون ذلك، تصاعد القلق لدى عائلات المحتجزين المتبقين في غزة. وعاودت المعارضة الإسرائيلية اتهام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه مهتم فقط بالحفاظ على الائتلاف الحكومي وعلى استمراره في منصبه.
بل أن رئيس الوزراء السابق إيهود باراك اتهم نتنياهو بأنه يستغل عدم الفهم العميق لدى الإدارة الأمريكية لواقع الحال في المنطقة.
وعشية قمة عربية طارئة تعقد غداً في القاهرة لدعم الخطة المصرية لإعادة تعمير غزة من دون تهجير أهلها، نددت العواصم العربية بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات، وتخوفت من تجدد الحرب لفرض التهجير كأمر واقع.