Mar 01 2025 5 mins 2
التقارب الأمريكي الروسي وتداعيات تخلي واشنطن عن دعم أوكرانيا على الدول الغربية من بين المواضيع التي تناولتها المجلات الفرنسية الصادرة هذا الأسبوع
مجلة لوبوان: ترامب...رجل موسكو
أشارت لوبوان إلى أن التحول المذهل المؤيد لروسيا الذي اتخذه الرئيس الأمريكي منذ وصوله إلى البيت الأبيض يثير التساؤلات حول أجندته الجيوسياسية. وسلطت المجلة الضوء على كواليس لقاء ترامب مع إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض.
وأضاف الكاتب أن الاضطراب الذي تسبب فيه دونالد ترامب له على الأقل ميزة تكمن في خروج أوروبا من سباتها الطويل ودفعها تدريجياً نحو «الاستقلالية الاستراتيجية»، وهو الشعار الذي رفعه إيمانويل ماكرون منذ عام 2017
مجلة ماريان: كيف يمكن لفرنسا أن تخرج من مأزق الفوضى العالمية؟
يرى الكاتب أن الأوروبيين يجدون صعوبة في الاتفاق على رأي واحد في مجال السياسة الخارجية والدفاع، نظرًا لتنوع ثقافاتهم ومصالحهم: فبعضهم دفع منذ البداية نحو التصعيد ضد الروس، بينما دافع آخرون بإصرار عن بقاء أوروبا تحت المظلة الأمريكية...لكن لماذا لا يتم جمع الدول المستعدة لاستيعاب أبعاد الفوضى العالمية الجديدة – بما في ذلك المملكة المتحدة بعد بريكست – للمضي قدمًا معًا؟ يتساءل الكاتب
اليوم، تمنح الظروف لإيمانويل ماكرون، الذي نادى بـ«الاستقلالية الاستراتيجية الأوروبية» لسنوات،وإذا وفرت فرنسا لنفسها الوسائل اللازمة، يمكن أن تصبح باريس مركز الاستجابة الاستراتيجية الأوروبية
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يقول في مقابلة مع عدد من الصحف الصادرة اليوم "إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الواضح هو الوقوف إلى جانب الأوكرانيين، ولا مصلحة لواشنطن في التراجع عن دعم كييف"
نقلت صحيفة لوجورنال دوديمانش الأسبوعية تصريحات الرئيس الفرنسي أمام عدد من الصحف، وقال ماكرون إنه من الممكن الحوار مع الرئيس بوتين في الوقت المناسب، وأن الأوروبيين يعملون من أجل السلام، ولكن دون المساومة على السيادة أو المصالح الحيوية للأوكرانيين، وإذا توصلت الولايات المتحدة الأمريكية إلى هدنة مع روسيا فقط فإنها بهذا تخالف القانون الدولي، وحذر ماكرون من توصل واشنطن إلى اتفاق مع موسكو دون مشاركة الأوروبيين لأن ذلك سيكون خرقا داخل التحالف الغربي.
مجلة ليكسبريس سلطت الضوء على ما وصفته بالعواقب التاريخية لتخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن أوروبا
يشير المقال إلى التأثير الكبير للولايات المتحدة الأمريكية على تشكيل الهوية السياسية الأوروبية، بدءًا من إنشاء الاتحاد الأوروبي. حيث كان هذا المشروع يضم في البداية جميع الدول التي خسرت في الحرب العالمية الثانية، بجمعها حول فكرة الاتحاد التي كانت مستوحاة بقوة من النجاح الأمريكي، ولا تزال هذه الروح موجودة في بروكسل، المدينة التي تُعتبر أحيانًا بمثابة "واشنطن جديدة.
ويرى الكاتب أن أمريكا دونالد ترامب لم تعد ترغب في الحفاظ على أوروبا المصنوعة في أمريكا، ومهما قيل اليوم، فإن هذا التخلي سيكون له عواقب كبيرة، وهذه هي اللحظة الحاسمة التي يواجهها القادة الأوروبيون، حيث يجب عليهم اتخاذ قرارات استراتيجية هامة تحدد مستقبل القارة، سواء بالاستمرار في سعيهم لبناء وحدة أوروبية مستقلة عن التأثيرات الأمريكية، أو الاستسلام للضغوط الخارجية التي قد تؤدي إلى تبعية جديدة
مجلة لوبص أجرت مقابلة مع الإيرانية نرجس محمدي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام.. ما أبرز ما جاء فيها؟
أجرت لوبص مقابلة مع نرجس محمدي، الإيرانية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، وقالت محمدي إن النظام الإيراني سيسقط، لأنه ينهار من الداخل، ولن تتمكن إيران من البقاء تحت هذا
وأضافت محمدي: لا أقول إن الانتقال سيكون سهلًا، لكنني أعلم أنه سيحدث، لأن الإيرانيين قد تجاوزوا مرحلة الجمهورية الإسلامية في عقولهم. وهذا التغيير لا رجعة فيه. والأحداث الداخلية التي عاشها الإيرانيون خلال السنوات الأخيرة تدل على أن الإيرانيين مستعدون لاعتناق مبادئ الديمقراطية