مُسنَان فرنسيان يتبرعان بكامل ثرواتهما قبل رحيلهما عن الحياة لبناء كنيسة عتيقة في الموصل


Episode Artwork
1.0x
0% played 00:00 00:00
May 19 2024 3 mins  

بخشوعٍ تام ترددُ نورا يوسف دعاءها أمام مذبح كنيسةِ أم المعونة للكلدان في الموصل عقبَ افتتاحها، تُنصت لصوت ناقوسِها والدموع تملأُ عينيها.

نورا تركت الكثيرَ من ذكرياتِها هنا قبل اغترابها منذ أكثرَ من ثلاثين عاماً، لذا قررت أن تجعلَ من كنيستها المحطةَ الأولى في زيارتِها للموصل.

عقب اجتياح تنظيمِ الدولةِ الإسلاميةِ للموصل صيفَ ألفين وأربعة عشر، حوَّل التنظيم هذه الكنيسةَ الى مقر لشرطة ديوان الحسبة، ثم تم تدميرها بشكل شبهِ كامل عام ألفين وسبعة عشر. يعود تاريخُ إنشائِها الى عام ألف وتسعمئة وخمسة وأربعين فيما أُلحقت بها بعد عام مدرسةٌ ابتدائيةٌ مختلَطةٌ.

وفاء الحُسن المديرة السابقة لمدرسة أم المعونة التابعة للكنيسة تتحدث لمونت كارلو الدولية عن أجواء المدرسة في السابق.

عند مدخل البوابةِ الكبرى للكنيسة تستقرُ ألواحٌ رخاميةٌ بيضاء على الجدار، تحملُ اسم شخصين فرنسيين هما فرانسوا كيرشوف وماري كلافيل، يعود الفضل لهما في إعادةِ بناءِ هذه الكنيسةِ العتيقة والمدرسة، إذ تركا وصيةً قبل رحيلهما تقضي بتبرعِهم بكامل ثرواتِهم لأجل إعمار هذا المكان.

الكاردينال لويس ساكو بطريرك الكلدان في العراق والعالم تحدث لمراسل مونت كارلو الدولية عن غياب الخدمات من قبل الحكومة.

سجلت مدينة الموصل بعد تحريرها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عودة سبعين عائلة مسيحية فقط، من بينهم عمار متي الذي يقول إنه ليس من تشجيع أو معونة ملموسة وتعويضات لعودة الناس إلى منازلهم.

وتشير تقارير لمفوضية حقوق الإنسان العراقية، أن مئتين وخمسين ألف مسيحي مازالوا يقطنون العراق من أصل مليون ونصف المليون كانوا متواجدين قبل عام ألفين وثلاثة.