مبادرة "إعادة الامل" للتعليم عن بعد.. من جامعة بيرزيت إلى طلبة غزّة


Episode Artwork
1.0x
0% played 00:00 00:00
May 24 2024 3 mins  

مع توقف جامعات قطاع غزة عن العمل بسبب ما لحق بها من دمار، أطلقت جامعة بيرزيت مبادرة "إعادة الامل" في محاولة لإعطاء طلبة غزة الفرصة لإكمال تعليمهم عن بعد.

الحق في التعليم، تَكْفَله كل القوانين الدولية والإنسانية، لكنه غائب عن طلبة قطاع غزة الذين لم يلتحقوا لمقاعد الدراسة منذ السابع من اكتوبر 2023 في وقت يصل فيه عدد الطلبة الجامعيين في غزة ما يقارب ال 72000.

فالتحديات كثيرة أولها البقاء على قيد الحياة، في وقت قصفت فيه اسرائيل الجامعات ونزح الطلبة والمعلمون الذين نجوا من القصف الإسرائيلي. وفي بيانها قالت جامعة بيرزيت: "أطلقنا المبادرة في ظل الإبادة الأكاديمية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي". فمبادرة "إعادة الأمل" تقدم برنامجا للتعليم العالي إلكترونيا عن بعد، وقد انطلقت المرحلة الاولى في 7 أيار لطلبة البكالوريوس من خلال عقد دورات تدريسية تستمر لمدة شهرين، على أن يكون هناك دورة ثانياً في شهر تموز المقبل.

يشارك في هذه الدورة أكثر من 140 من أساتذة جامعة بيرزيت المتطوعين وعدد من أساتذة جامعات قطاع غزة، وسيقدم خلال هذه الدورة حوالي 155 مَساقاً أكاديمياً منوعاً لمختلف المستويات وفي تخصصات مختلفة، ويضم 4700 طالب وطالبة من بين أكثر من 10 آلاف طالب تقدموا بطلب التحاق للدراسة في جامعة بيرزيت.

وتشتمل مبادرة "إعادة الأمل" لمساندة التعليم العالي في القطاع على ثلاثة محاور للتدخل: أولاً، البنية التحتية والتعاضد المؤسساتي، من خلال بناء الشراكات مع جامعات القطاع، وقيادة ائتلاف جامعات فلسطينية وعربية وعالمية لدعم وإعادة بناء الجامعات في قطاع غزة.

وثانيا التعليم الجامعي بالاتفاق مع جامعات القطاع، وتوفير الكادر التربوي من جامعة بيرزيت من ناحية، وبناء البنية التحتية لجعل التعليم عن بُعد لطلبة القطاع ممكناً.

وثالثاً، البحث التحويلي: من خلال الشراكات بين باحثي جامعة بيرزيت والجامعات العالمية وباحثي الجامعات في القطاع للقيام بدراسات تساند عملية إعادة الاعمار وإزالة آثار الحرب الهمجية.

التحديات كثيرة، لكن جامعة بيرزيت عازمة على مواصلة برنامجها ومساعيها لتجاوز التحديات المفروضة وتقديم فرصة وأمل لطلبة غزة لاستعادة حقهم بالتعليم.