مما لا شك فيه أنه في عام 2024 شهدت العلاقات بين فرنسا ودول في أفريقيا تراجعا كبيرا، أخرها دولة تشاد التي أعلنت إنهاء التعاون العسكري ومغادرة القوات الفرنسية، والسنغال التي لم تعد ترغب أيضا ببقاء القوات الفرنسية على أراضيها بعد انتخابات رئاسية أتت بالمعارض باسيرو فايا رئيسا للبلاد.
هذه الدول أدرجت ذلك في اطار السيادة الوطنية لتلحق بركب كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر. دول شهدت انقلابات عسكرية أرادت بعدها الابتعاد عن فرنسا.
هل هي هزيمة فرنسية؟
هذه الدول كانت مستعمرات فرنسية سابقة أخذت استقلالها في منتصف تسعينيات القرن الماضي، تعول عليها فرنسا للحصول على المعادن الثقيلة والمواد الأولية. فيما يقول أخرون إن وجود فرنسا في أفريقيا ليس سوى دليل على أنها ما تزال قوة عالمية وليست بسبب ثروات دولها.
نتوقف عند حصيلة عام 2024 لفرنسا في أفريقيا لنرصد أسباب هذا الإخفاق أو الهزيمة الفرنسية ونهاية الحقبة. فصحيح أن الدول نالت استقلالها لكن اتفاقيات التعاون ربطتها في فرنسا.
فهل آن الأوان لإنهائها في قارة يمثل الشباب فيها أكثر من 60 بالمائة من تعداد سكانها؟ قارة تسير لتصبح مستقبل العالم.
للحديث حول هذه المواضيع:
- من القاهرة أسماء الحسيني: مديرة تحرير صحيفة الأهرام.
- من تشاد. حسن كيلي محلل سياسي تشادي.
- ومن باريس محمد تورشين الكاتب والمتخصص بالشؤون الأفريقية.