عناوين النشرة العلمية :
- الوكيل الذكي Operator من شركة Open AI يتولّى تنفيذ مهام عدّة عبر الأنترنت، نيابة عن الأشخاص
- قضية حرائق لوس انجلس تتفاعل بعد توقيع مرسوم رئاسي يلقي اللوم على الجهود المبذولة لحماية سمكة صغيرة من الانقراض
- ساراييفوا بعد دكا تأتي في مقدّم المدن ذات الهواء الأكثر تلوثا في العالم
البرامج التي تُعرف بـ"الوكيل الذكي" تشكّل أحدث ابتكارات الشركات التكنولوجية في سيليكون فالي. يقصد بمصطلح "الوكيل الذكي AI agent" ذلك المساعد الرقمي أو السكرتير الرقمي الذي يُفترض أن يستشعر البيئة المحيطة، ويتّخذ القرارات، وينفّذ إجراءات لتحقيق أهداف محددة.
فبعدما كانت قد أطلقت شركة "غوغل" في كانون الاول/ديسمبر نموذجها الذكي الأكثر تطوّرا حتّى الآن "جيميناي 2.0"، أطلقت شركة "أوبن ايه آي" برنامجا قائما على الذكاء الاصطناعي يحمل اسم Operator وسيكون مُتاحا فقط للمستخدمين الأميركيين الذين يدفعون لقاء اشتراكات في خدمة "أوبن ايه آي".
يستطيع برنامج Operator أن يُنْشأ صورا ساخرة وأن ينجز مهاما متزامنة عدّة عبر الإنترنت كطلب منتجات من المتاجر أو ملء استمارات.
كما باستطاعة برنامج Operator الجديد أن يجري عمليات بحث في صفحات إلكترونية متفاعلا معها عن طريق الكتابة أو النقر أو التصفّح على غرار ما يفعله المستخدم، بحسب "أوبن ايه آي" التي أوضحت أنّ برنامجها Operator المصمم لإنجاز المهام الموكلة إليه هو من أوائل برامج "الوكيل الذكي" الخاصة بها والقادرة على أداء مهمة ما بشكل مستقلّ ونيابةً عن الأفراد.
وبحسب شركة "أوبن ايه آي"، دُرّب Operator ليدعو المستخدم إلى تولّي المهام التي تتطلّب تسجيل دخول أو تفاصيل عن الدفع أو حلّ سؤال من أسئلة CAPTCHA. إنّ مفتاح الحلّ في CAPTCHA هو إجراء أمني احترازي من على الإنترنت يهدف إلى التمييز ما بين البشر وبرامج الذكاء الاصطناعي Software online.
نشير إلى أن الشركة الناشئة Anthropic التي تتنافس مع Open AI كانت قد أضافت قبل شهرين، ميزة "استخدام الكمبيوتر Computer Use" إلى نموذجها "Claude" القائم على الذكاء الاصطناعي.
وقالت شركة "انثروبيك" إنّ "المطوّرين يمكنهم توجيه كلود لاستخدام جهاز كمبيوتر على غرار الأشخاص، أي النظر إلى الشاشة وتحريك المنزلقة cursor والنقر وكتابة النص".
سمكة صغيرة أصبحت "كبش محرقة" بعدما حمّلها الرئيس الأميركي سبب الحرائق في كاليفورنيا
عقب تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة للمرّة الثانية على التوالي، انسحب مجددا من اتفاقية باريس للمناخ، في خطوة إلى الوراء في مكافحة التغير المناخي. لم يكتف ترامب بتوقيع هذا المرسوم فحسب لا بل في سلّة المراسيم الموقّعة حديثا والمعادية للاهتمام البيئي المتطرّف، ألقى الرئيس الأميركي اللوم في شأن تفاقم الحرائق التي تشهدها لوس أنجليس منذ أكثر من أسبوعين على الجهود المبذولة لحماية نوع من الأسماك مهدد بالانقراض في كاليفورنيا.
ففي مرسوم يطلب فيه ترامب من الهيئات البيئية إعطاء الأولوية "للمواطنين بدل الأسماك" ووقف "الاهتمام البيئي المتطرف" في كاليفورنيا، شدّد الرئيس الأميركي على وجود صلة بين حماية السمكة الصغيرة المهدّدة بالانقراض delta smelt والإمدادات المائية للمناطق المتضررة أخيرا من الحرائق.
لكنّ بعض العلماء يؤكّدون أنّ تصريحات ترامب تعكس جهلا بالجهود البيئية التي تبذلها كاليفورنيا، وتعزز الشك فيما يتعلق بقضايا المناخ. يقول العلماء إن ولاية كاليفورنيا تعاني من أزمة مياه معقدة، تفاقمت بسبب التغير المناخي والجفاف، وإن سمكة delta smelt ليست معنية بمشكلة سوء إدارة الحرائق في كاليفورنيا.
المتخصّص في الأنواع Peter Moyle من جامعة كاليفورنيا في Davis يؤكّد، أنّ أعداد أسماك delta smelt كانت وفيرة سابقا في شمال مصب نهر سان فرانسيسكو.
لكن تدهور موائلها نتيجة الاحتياجات الزراعية والمُدنية وكذلك التعرض للتلوث، جعلها سنة 1993 من الأنواع المهددة بالانقراض.
يلحق الضخ الضخم للمياه من الشمال إلى الجنوب أضرارا بسمكة دلتا سميلت، مما يتطلب إعادة توجيه التيارات المائية من أجل الحفاظ عليها.
لكن هذه الإجراءات ليس لها أي تأثير تقريبا على إمدادات المياه إلى لوس أنجليس، وبالتالي ليس لها تأثير على إدارة الحرائق في المنطقة، وفق المتخصصين.
ساراييفو ثاني المدن ذات الهواء الأكثر تلويثا في العالم
وفقا لبيانات شركة "IQ AIR" السويسرية التي تقيس تلوث الهواء في مختلف أنحاء العالم، باتت ساراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك، في مقدّم المدن الأكثر تلوثا في العالم نظرا إلى أن تركيز الجسيمات الدقيقة بلغ فيها مستوى أعلى بـ47 مرة من الحد الأقصى المقبول الذي حددته منظمة الصحة العالمية.
بلغ مؤشر جودة الهواء في ساراييفو 320 في فترة ما بعد الظهر حين نعلم أنّ نوعية الهواء تصبح خطرة عند تجاوز مؤشر جودتها المعدّل 300. لذا أصبحت ساراييفو ثاني أكثر مدينة تلوثا في العالم بعد دكا، عاصمة بنغلادش.
إلى ذلك، أظهرت دراسة أجرتها الأمم المتحدة وكانت نُشرت في العام 2019 أن تلوث الهواء يؤدي إلى 20 في المائة من الوفيات المبكرة في 19 مدينة في البلقان إذ أنّ "واحدة من كل 12 حالة وفاة في ساراييفو ناجمةٌ عن سرطان الرئة".
تتمثّل مشكلة تلوّث الهواء الأكبر في التدفئة الفردية حين تستخدم العائلات الوقود الصلب وخصوصا الخشب. فحرق الخشب الرطب في مواقد من نوعية رديئة جدا، يؤدي تاليا إلى انبعاثات كبيرة. أضف إلى أنّ تلوث الهواء الناجم عن التغير المناخي يورّط في زيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وحوادث القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان، وله، وفقا لبعض الخبراء، تأثيرات مماثلة أو حتى أعظم من تأثيرات التبغ أو الكحول.
في مقدّمة البلدان العربية ذات الهواء الملوّث بدرجة عالية بالجزيئات الدقيقة القادمة من مصافي النفط كمصفاة الدورة الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة بغداد، احتلّ العراق في العام 2023 المرتبة السادسة في العالم، بحسب شركة " IQ AIR ".