رسالة "حماس" و"الجهاد" إلى إسرائيل أثناء تسليم الرهائن: لا نزال قادرين على القتال


Episode Artwork
1.0x
0% played 00:00 00:00
Jan 31 2025 2 mins   5

إصرار حركتي "حماس" و"الجهاد" على استعراض القوة خلال تسليم الرهائن رسالة تؤكد لإسرائيل أنهما لا تزالان قادرتين على القتال بقيادة جديدة بعد مقتل محمد الضيف وقادة آخرين.

كاد استعراض القوة الذي نفذته يوم الخميس في 30 كانون الثاني / يناير 2025 كتائب القسام وكذلك سرايا القدس، يتسبب بوقف تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، وبالتالي بإسقاط وقف اطلاق النار في غزة، بعدما هددت اسرائيل بتأجيل الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل تسليم رهائن إسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي.

هذه المرة الأولى التي يُستعرض فيها عناصر من الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إلى جانب عناصر من الجناح العسكري لحركة حماس، ما تسبب بفوضى اعتبرت اسرائيل أنها شكلت خطرا على حياة محتجزين في غزة.

وعدا الفوضى هذه، فإن استعراض القوة نفسه الذي يصر عليه الفصيلان الفلسطينيان، هو ما أغضب الحكومة الإسرائيلية، لأنه رسالة واضحة بأن المقاومة لا تزال موجودة وأنها تتعافى، كما تؤكد التقارير الاستخبارية التي أفادت بأنها استقطبت مزيدا من المقاتلين خلال الشهور الأخيرة، رغم الضربات الشديدة التي تلقتها والخسائر البشرية التي تعرضت لها، ومنها تحديدا زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، وكذلك قائد أركان كتائب القسام محمد الضيف وعدد آخر من القادة.

وكانت اسرائيل أعلنت مطلع آب/ أغسطس الماضي اغتيال الضيف في منطقة المواصي خان يونس. لكن اللافت أن القسام انتظرت حتى أمس لتأكيد مقتله، وكذلك مقتل القادة مروان عيسى وغازي أبو طماعة ورائد ثابت ورافع سلامة الذين عمّمت إسرائيل أسماءهم في لائحة المطلوبين المستهدفين.

كما أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، طلب في أيار /مايو الماضي إصدار مذكرتي اعتقال بحق السنوار والضيف، إلى جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع آنذاك يؤاف غالانت

لكن لماذا اختارت كتائب القسام هذا التوقيت لإعلان مقتل قائدها؟ الأرجح لأنها أرادت في السردية الانتصارية التي تعتمدها منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، أن ترسل رسالة إلى إسرائيل بأن لديها الآن جيلا قياديا جديدا استطاع أن يواصل القتال في غياب الضيف والسنوار، ويعتقد أنها شقيقة السنوار. محمد هو الذي يتولى الأن القيادة العسكرية والسياسية.

خلال مفاوضات الهدنة في الدوحة، كثيرا ما تردد في الكواليس أن قادة حماس المولجين بالتفاوض لم يكونوا يبدون أي إجراء قبل وصول موافقة محمد السنوار من غزة. وهذه كانت تتأخر بسبب تعذر الاتصالات المباشرة مع المفاوضين.