تناولت المواقع والصحف العربية اليوم 29جانفي/كانون الثاني 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الى بريطانيا ومقال عن السياسة الخارجية للإدارة السورية الجديدة.
صحيفة عكاظ السعودية: العثرة الأولى للرئيس ترمب
اعتبر حمود أبو طالب في صحيفة عكاظ السعودية ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فاجأ العالم والعرب بتصريحه للصحفيين داخل الطائرة الرئاسية قبل أيام، عن وجهة نظره بترحيل فلسطينيي غزة خارج القطاع، إلى مصر والأردن.
وتابع الكاتب ان فكرة ترمب قوبلت بالرفض الفوري عبر بيانات رسمية شديدة اللهجة من مصر والأردن، يرافقها رفض شعبي عربي واسع، وبالتأكيد فإن الدول العربية المؤيدة لحق إقامة الفلسطينيين دولتهم على أرضهم ترفض هذه الفكرة التي تقوّض أحد الأركان الأساسية للقضية الفلسطينية، وقد أثبت سكان غزة عملياً رفضهم للفكرة ببدء عودة الآلاف منهم إلى شمال القطاع.
ويرى الكاتب في صحيفة عكاظ أن إدارة الرئيس ترمب يجب أن تعي جيداً أن فكرة التهجير تحت أي ذريعة مرفوضة عربياً، والانحياز لإسرائيل بشكل غير موضوعي في قضية عربية جوهرية مزمنة لن يخدم السلام في المنطقة، وإذا كان ترمب قد قدم نفسه كراعي سلام ومانع للحروب فإنه لا يوجد حل سوى الارتهان لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وبدون ذلك سوف تستمر الأزمة وتزداد تعقيداً.
موقع انديبندنت عربية: لا تدعوا التنافس الجيوسياسي يفسد عملية الانتقال في سوريا
كتب فولكر بيرث في موقع انديبندنت عربية مقالا اعتبر ان سورية تواجه مرحلة انتقالية بعد سقوط النظام مع تطلع القوى الدولية إلى تحديد علاقاتها مع القيادة الجديدة.
ومن أبرز القضايا هي تجاذب القوى العالمية حول كيفية دعم الانتقال السياسي، مع تزايد الانقسامات في مجلس الأمن الدولي، وصعوبة الاتفاق على الدعم في ظل الظروف المتغيرة. تركيا، وروسيا، ودول الخليج، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، جميعهم يضغطون على القيادة السورية الجديدة لتحقيق مصالحهم، مما قد يعوق استقرار العملية الانتقالية.
وأوضح الكاتب في موقع انديبندنت عربية ان الولايات المتحدة ودول غربية أخرى ستستفيد إذا أغلقت سوريا القواعد الروسية، مما يحد من قدرة وصول موسكو إلى البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا، ولكن ينبغي ألا تضغط هذه الدول على دمشق للقيام بذلك، وألا تربط الدعم أو تخفيف العقوبات بأي مواقف تتعلق بالسياسة الخارجية، فمطالب مثل هذه سترهق الانتقال السياسي في سوريا، وتصرف الانتباه عن الأولويات التنموية الأكثر إلحاحاً، وترسل رسالة إلى الشعب السوري مفادها بأن العقوبات على نظام الأسد لم تكن تهدف في الأساس إلى إنهاء القمع الوحشي، بل إلى تحقيق أجندة جيوسياسية غربية.
صحيفة العربي الجديد: ماذا وراء زيارة السوداني لندن؟
يقول عبد اللطيف السعدون في مقال له في صحيفة العربي الجديد ان زيارة رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني لندن خلصت أخيراً إلى تأسيس "شراكة استراتيجية" بين البلدين تضم جوانب أمنية وعسكرية واقتصادية، وتوقيع اتفاقات تجارية)، فيما كانت أولويات بريطانيا ضمان العودة إلى البلاد ، والحصول على فرص للشركات البريطانية في مجالات مختلفة، وشكلت خطوة باتجاه تفكيك تجارة تهريب البشر إلى بريطانيا، والعمل على ترحيل العراقيين المقيمين هناك بشكل غير قانوني.
ويرى الكاتب في صحيفة العربي الجديد أن الزيارة تبدو ليست بهذا القدر من البراءة والعفوية، وأن ما دفع حكام بغداد إلى الاستدارة نحو بريطانيا هو أكثر، ربما أخطر، مما قيل وكتب في القنوات الرسمية، حيث إنها أثارت الكثير من الظنون المعطوفة على وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سدة القرار، وتهديداته حكومة بغداد بوجوب التصدّي للنفوذ الإيراني، وحل المليشيات، وحصر السلاح بيد الدولة، ومحاربة الفساد المستشري في البلاد. وقد يكون السوداني توصل إلى أن استعادة العلاقة التاريخية مع بريطانيا يمكن ان تساهم في دعمه في وقتٍ يسعى إلى الخروج عن هيمنة المليشيات، كما يطمح إلى كسب أوروبا إلى جانبه في التخفيف من ضغوط ترامب وإملاءاته.