رهان أوروبا في سوريا و كمية الدمار في جنوب لبنان إضافة إلى تحديات عبور المساعدت الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة وارتفاع عدد المهاجرين الوافدين إلى المملكة المتحدة من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 30 يناير/كانون الثاني 2025
لوموند:"رهان أوروبا في سوريا"
نقرأ في افتتاحية لوموند أن رفع العقوبات ضد سوريا تدريجيا يمثل خطوة إيجابية، حيث أصبح دعم المجتمع الدولي ضرورة ملحّة لكي يتمكن السوريون من إقامة نظام ديمقراطي في بلد أنهكته عقود من الديكتاتورية، وأوضحت الصحيفة أن الحالة السورية تسلط الضوء على تعقيدات وتحديات الخروج من نظام العقوبات الدولية. فهذه العملية يجب أن تكون ثمرة تشاور بين جميع الأطراف المعنية. وستظل الجهود الأوروبية محدودة ما لم تُرافقها خطوات مماثلة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر الكاتب أن وجود هيئة تحرير الشام كقوة رئيسية حاكمة في دمشق على قوائم المنظمات الإرهابية في الغرب يضيف تعقيدًا آخر، وهذا التصنيف يمنع أي شكل من أشكال التعاون أو تنفيذ برامج مساعدات، لأنها قد تُعتبر تمويلاً للإرهاب، لكن يقول الكاتب إن الوضع السوري يستدعي تحركًا عاجلًا. فإذا فشلت هذه السلطات الجديدة في تحسين الحياة اليومية للسوريين، سيؤثر الاستياء الشعبي سيؤثر على المرحلة الانتقالية، مما قد يؤدي إلى استغلال الورقة الطائفية والدخول في دوامة مدمرة.
لاكروا: دمار هائل في جنوب لبنان
أشارت لاكروا إلى أن بعض القرى في جنوب لبنان تحولت إلى أطلال بأتم معنى الكلمة، في الناقورة، القرية الحدودية الصغيرة في جنوب لبنان، المشهد يبدو كارثيًا جميع البنايات تعرضت للدمار، ويقول محمود الشعيبي إنه من المستحيل العودة إلى الناقورة قبل ثلاث سنوات، فقد تم تدمير كل شيء، وتضيف زوجته "هذه المرة تم تدمير كل شيء مقارنة بحرب 2006" وهو ما أكده رئيس بلدية الناقورة، علي جواهير، الذي وصف الوضع بالمأساوي بعد أن تم تدمير 95 في المئة من القرية وقال جواهير إن الإسرائيليين دمروا كل شيء بعد وقف إطلاق النار، عندما دخلوا إلى القرية. قاموا بانتزاع الأعمدة الكهربائية وفجروا الأنابيب ومحطات الضخ ودمروا محطة كانت تعمل باستخدام الألواح الشمسية. لم يعد لدينا كهرباء، ولا ماء، ولا مجاري، لقد قاموا بسرقة أشجار الزيتون». ولم تُستثنَ إلا بعض المنازل، الواقعة أسفل القرية حول مقر قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل).
لوموند:المصريون مستعدون لمساعدة سكان غزة لكنهم في موقف محرج بسبب تصريحات ترامب
أشارت لوموند إلى أنه بعد وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل تتوافد مئات الشاحنات إلى معبر رفح لتسليم المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ويقول أحمد السيد أحد سائقي الشاحنات "قبل يومين حصلنا على الضوء الأخضر لإدخال المساعدات، لكن في اليوم التالي أعادنا الإسرائيليون دون سبب، وأخرجونا مجددًا بحجة أن شحنتنا تتجاوز الارتفاع المحدد."
وأفادت لوموند بأن البوابة السوداء الضخمة لميناء رفح لا تزال مغلقة في الوقت الحالي أمام أي شخص يرغب في الدخول أو الخروج من القطاع الفلسطيني. فقط الشاحنات مسموح لها بعبور البوابة الكبيرة المجاورة لها.و لا تتجه هذه الشاحنات مباشرة إلى قطاع غزة، بل تسلك ممر فيلادلفيا نحو نقطة الحدود في كرم أبو سالم حيث يتم تفريغ البضائع، وتفتيشها من قبل السلطات الإسرائيلية، قبل السماح لها بالدخول إلى القطاع
وتقول جولييت تومة مديرة الاتصال في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع يوميا تصل إلى ستمئة شاحنة يوميا وهو أمر جيد، لكن سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً لتعويض الاحتياجات الضخمة الناتجة عن القيود المفروضة طيلة الأشهر الماضية
لوفيغارو: عشرة ملايين مهاجر إلى المملكة المتحدة في غضون عشر سنوات
أشار الكاتب إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد السكان في المملكة المتحدة إلى 72.5 مليون نسمة في غضون العشر سنوات المقبلة، نتيجة وصول 10 ملايين مهاجر، وتُظهر الأرقام الرسمية، أن هذه الزيادة السكانية ستكون ناتجة بالكامل عن الفائض في الهجرة. وهي بيانات حساسة سياسيًا، مما دفع رئاسة الوزراء إلى التأكيد على ضرورة خفض تدفق المهاجرين.
وأوضحت الصحيفة أن هذه التوقعات تفترض أن مستويات الهجرة ستستقر عند 340,000 شخصا سنويًا اعتبارًا من عام 2028. وفي السنوات الأخيرة، وصلت الهجرة إلى مستويات قياسية. فقد بلغ عدد الوافدين إلى 728,000 شخصًا إضافيًا في عام 2024، و 906,000 مهاجرا عام 2023. وهو ضعف عدد المهاجرين الذين وصلوا عام 2016
ونقرأ في الصحيفة أنه منذ بريكست، تراجع عدد المهاجرين القادمين إلى المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، لكن زاد عدد المهاجرين من الهند ونيجيريا وباكستان، وغالبًا ما يكون ذلك لسد النقص في مجالات الصحة والمساعدة الاجتماعية