Feb 27 2025 5 mins 2
عناوين النشرة العلمية :
- منظمة الصحة العالمية تبقي حالة التأهبّ القصوى حيال المرض الفيروسي mpox
- "أمازون" أطلقت نسخة مُحدّثة من مساعدها الصوتي القديم Alexa
- العثور على مجموعة رسوم جدارية ضخمة في موقع بومبيي الأثري في إيطاليا
نظرا إلى الارتفاع المستمرّ لعدد الإصابات والامتداد الجغرافي للمرض وأعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، قررت منظمة الصحة العالمية عقب اجتماع لجنة الطوارئ فيها الإبقاء على حالة التأهب القصوى من وباء " mpox "، المرض المعروف سابقا بجدري القردة في إفريقيا.
هذا المرض الفيروسي يتفرّع إلى سلالتين: السلالة 1 والسلالة 2. تصدّر فيروسmpox ، عناوين الوسائل الإعلامية في أيار/مايو 2022 عندما انتشرت السلالة 2 عبر العالم، خصوصا بين الرجال المثليين.
ومنذ ذلك الحين وعلى الرغم من أنّ اللقاح الواقي من هذا الفيروس متوفّر، تمّ تأكيد حوالى 128 ألف إصابة بالمرض في 130 بلدا، بما فيها 281 وفاة، وفقا لبيانات حديثة لمنظمة الصحة العالمية.
فيروس mpox الذي اكتشف لدى البشر في العام 1970 في جمهورية الكونغو الديموقراطية ينتمي إلى عائلة مرض الجدري وهو ينتقل إلى البشر من حيوانات مصابة به لكنّ هذا الفيروس يستطيع الانتقال من إنسان إلى آخر عبر الاتصال الجسدي الوثيق ليتسبّب بحمى وبآلام عضلية وبآفات جلدية تشبه الدمامل، ويمكن أن يكون قاتلا.
بفضل حملات التطعيم والتوعية التي ساهمت في الحدّ من انتشار المرض، رفعت منظمة الصحّة حالة التأهّب تجاه فيروس mpox في أيار/مايو 2023. لكن بعد عام واحد فقط، عاد الفيروس ينتشر خصوصا في جمهورية الكونغو الديموقراطية، بسلالته 1 وسلاسة جديدة أطلق عليها 1 بي، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى مجددا في آب/أغسطس الماضي قبل أن تعود وتقرّر راهنا الإبقاء على حالة التأهّب القصوى.
ما هي الخدمات الجديدة في النسخة المحدّثة من المساعد الصوتي Alexa ؟
Alexa+ هي النسخة المحدّثة من المساعد الصوتي التابع لشركة أمازون التي قامت بعرضه من فترة قصيرة في وقت تستطيع أمازون الاستناد والاتّكال على زبائنها القدامى إذا ما علمنا أنّ أسطول أمازون يضم أكثر من 600 مليون جهاز مجهز أصلا بـ"أليكسا".
إصدار المساعد الصوتي Alexa+ هو نتاج ثمرة التقدّم الكبير الذي تحقّق خلال السنوات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يعرف معركة خاصة في مجال الاستخدام اليومي عبر سوق المساعدات الصوتية التي تتنازع أكثر من شركة على تعزيز قاعدة المستخدمين لمنتوجاتها.
فمجموعة "مايكروسوفت" باتت تتمتّع بمساعد صوتي من برنامج "كوبايلوت" Copilot، وحذت "غوغل" الحذو نفسه بواسطة برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديد "جيميناي". لذلك تسعى "أمازون" من خلال "أليكسا+" إلى استعادة موقع مساعدها الصوتي الذي شكّل إطلاقه للمرّة الأولى في العام 2014 تطورا ثوريا تماما كما كانت ولادة نظيره "سيري" من شركة "آبل" في العام 2011. في ضوء أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي باتت النسخة الأساسية من "أليكسا" محدودة.
كان "أليكسا" القديم يُستخدَم في الغالب لأداء مهام بسيطة نسبيا، مثل تشغيل قطعة موسيقية، أو تقديم توقعات الطقس، أو تشغيل الأضواء في الغرفة.
أما قدرات النسخة الجديدة من المساعد الصوتي "أليكسا+"، فهي أشبه بقدرات وكيل افتراضي قادر على تنفيذ الأعمال، بناءً على الأوامر. تستطيع Alexa+ حجز طاولة في مطعم، أو العثور على حفلات موسيقية قد تهم المستخدِم في أحد المهرجانات والبحث عن التذاكر.
في المنازل المجهزة بأغراض ذكية، إنّ Alexa+ بمقدورها، تحديد ما إذا كان شخص اصطحب الكلب للخارج في وقت سابق من اليوم، استنادا إلى الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة.
مدينة بومبيي التاريخية تستمرّ بإثراء علم الآثار في وقت لا يزال ثلث مساحتها مدفونا تحت الرماد البركاني
من جانب علم الآثار وأحدث الاكتشافات ضمن موقع بومبيي الأثري الشهير قرب مدينة نابولي الإيطالية، وجد العلماء مجموعة كبيرة "نادرة جدا" من الرسوم الجدارية الضخمة تمثّل موكب إله الخمر باخوس.
داخل "فيلا الأسرار"، يمتد الرسم الجداري الضخم mégalographie على ثلاثة جدران تعود لقاعة حفلات مفتوحة على حديقة. رُسمت هذه الجداريات ما بين العامين 40 و30 قبل الميلاد وتظهر فيها راقصات وصيادون يحملون جَدْيا مذبوحا أو سيفا، بالإضافة إلى شخصيات أسطورية بآذان مدبّبة تعزف على الناي أو تقدّم القرابين.
وفي وسط الرسم الجداري تجلس شخصية أنثوية مع رجل عجوز يحمل مشعلا. تلك الشخصية الأنثوية هي في الواقع شابة بشرية تشارك في طقوس ليلية للتعرّف على أسرار ديونيسوس (الاسم اليوناني لباخوس إله الخمر).
وزير الثقافة الإيطالي أليساندرو جولي اعتبر في بيان أن هذه الرسوم بمثابة "وثيقة تاريخية غير عادية"، واصفا اكتشافها بأنه "لحظة مهمة بالنسبة لعلم الآثار الإيطالي والعالمي".
يُعَدُّ موقع بومبيي الذي أدرجته اليونسكو على قائمة التراث العالمي، ثاني الوجهات السياحية الأكثر استقطاباً للزوار في إيطاليا بعد الكولوسيوم في روما.
اكتسبت مدينة بومبيي الأثرية شهرتها من كارثة بركان الفيزوف الذي طمر معظم منازلها في عام 79 للميلاد، ما سمح بالحفاظ على معالمها بشكل شبه كامل، على غرار عدد كبير من جثث القتلى البالغ عددهم 3000 شخص والذين وقعوا أسرى الحمم البركانية التي حاصرتهم على بغتة. تقدّر المساحة الإجمالية لمدينة بومبيي بنحو 22 هكتارا، ثلثها لا يزال مدفونا تحت الرماد البركاني وغير مستكشف من علماء الآثار.