كيف يواجه الأردن دونالد ترامب ومستقبل الحريات في سوريا والوضع السياسي في لبنان من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 02فبراير/شباط 2025
العربي الجديد:الأردن في مواجهة ترامب
اعتبر كاتبة المقال أن دونالد ترامب يريد توريط الأردن في خطة تقوض استقراره، ويظن أنه يستطيع أن ينفذ كل خططه بإجبار دول الخليج على تمويلها، أي إنه يريد سحب أموال الخليج كيفما استطاع، فيما ينهي "القضية الفلسطينية" إلى الأبد بقبول وتمويل عربيين. وتستطيع الدول العربية فعل الكثير لدعم الموقف الأردني الرافض، لكن تمويل مخطّط ترامب، إذا قبلت بعض دول منضويةٍ تحت مظلة الاتفاقيات الإبراهيمية به، لن يكون دعماً للأردن، وإنما سيكون تدميراً له، بل المشاركة وتمويل عملية التطهير العرقي الإسرائيلية وتصفية القضية الفلسطينية
وخلصت الكاتبة إلى أن الأهم حالياً عدم الانجرار إلى محاولات تضرب السلم الأهلي، فالمشكلة ليست بين الأردنيين والفلسطينيين، بل عن تهديد مصيري تُشارك فيه واشنطن وتل أبيب
المدن الالكترونية .. هل تنجح الديكتاتورية في سوريا هذه المرة؟
اعتبر الكاتب أن سوريا انتقلت من عهد تكميم الأفواه كلياً إلى زمن صفر مخابرات. هذا هو الإنجاز الذي تظاهر من أجله السوريون في مستهل ثورتهم، وهو مستحقّ تماماً، وواحد من أهم تحدّيات حكم السيد الشرع ألا تُمسّ الحريات العامة تحت أية ذريعة. لأن بدء المساس بها، مهما كانت الذريعة، سيكون توطئة للانتقاص منها بذرائع شتى. السوريون، بحكم طبيعة المرحلة، تنازلوا عن حقوقهم السياسية، من ترشيح وانتخاب ووجود سلطات ثلاث مع مبدأ الفصل بينها. وتجريدهم من حريات الرأي والتنظيم السياسيين، فضلاً عن الحريات الإعلامية والاجتماعية، سيؤدي إلى الاستبداد الذي تخلّصوا منه ولا يريدون رؤية ما يذكّرهم به.و وضْعُ سقف زمني منطقي من أجل الوصول إلى نظام سياسي تداولي، والحفاظ على الحريات العامة ضمن هذه المهلة، هما ما يكفل نجاح الديكتاتورية في سوريا هذه المرة، وعدم انزلاقها إلى الاستبداد.
العربي الجديد :عن «الاستعصاء الشيعي» لبنانياً
كتب زياد ماجد أن لبنان يشهد تجاذبات حادة بين التوّاقين إلى انطلاقةٍ جديدة للدولة اللبنانية وإعادة بناءٍ لمؤسساتها من ناحية، وبين الباحثين عن استمرارية النظام السياسي نفسه مع تعديلات في موازين القوى داخله وسعي للاستفادة من دعم مالي إقليمي ودولي في انتظار الانتخابات النيابية المقبلة من ناحية ثانية
وأضاف الكاتب أن لبنان إذ يواجه اليوم تبعات ونتائج المراحل السابقة، نراه أمام فرصة إصلاحية نادرة يمثّلها نواف سلام، بدعم من جوزف عون ومن قسم كبير من المجتمع المدني. لكنّه يواجه أيضاً تحدّيات إقليمية كبرى، ويواجه رهانات داخلية على بعض هذا التحدّيات. ويواجه حزباً شيعياً جريحاً يريد تعويض خساراته الميدانية في حربه الأخيرة ، والأرجح أن لا حلّ للمسألة الشيعية راهناً، أو للاستعصاء الشيعي، إلا بتسويات موضعية حكومية
الشرق الأوسط :متى يراجع الفلسطينيون ما حدث؟
كتب نبيل عمرو أن الطبقة السياسية الفلسطينية بقطبيها الرئيسيين، نظام «حماس» في غزة، ونظام السلطة في الضفة الغربية المحتلة، لم يغادرا حالة الاقتتال على الوصف والصورة، ومن كان الأكثر عقلانية في سياسته وسلوكه؟ أمَّا مسألة التقويم الحقيقي لما حدث وفق ميزان الربح والخسارة، فلا أحد معنيٌ بذلك، بحيث صار الكل مستقطباً بين حدي ادّعاء النصر أو الهزيمة.
واعتبر الكاتب أن ما يحتاجه الفلسطينيون، شعباً وقضية، حاضراً ومستقبلاً، هو كيفية مواجهة الفصل الثاني الذي بدأ التحضير له منذ الأيام الأولى للحرب، وها هو يدخل مرحلة التنفيذ وفق ميزان قوى جديد لا تنفع معه الرمزيات وصور النصر والهزيمة، بل الذي ينفع هو الدخول إليه فلسطينياً دون تضليل الذات بحكاية النصر والهزيمة، بل بالتعامل مع الحقائق المثبتة على الأرض