أهداف وتحديات ولي العهد السعودي في منطقة الشرق الأوسط،،ومخاوف الأكراد من تصعيد تركي أو من جماعات أخرى ضد قواتهم في مدينة كوباني،إضافة إلى أسباب تساهل الأوروبيين مع دونالد ترامب ،من بين المواضيع التي تناولتها المجلات الفرنسية الصادرة هذا الأسبوع
مجلة ليكسبريس :الأحلام المجنونة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان
أشارت المجلة إلى أن محمد بن سلمان يعتزم الاستفادة من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لتنفيذ مشاريعه والتي من أهمها أن يصبح زعيما للشرق الأوسط ويتوصل إلى إنشاء دولة فلسطينية، وأضاف الكاتب أن السعودية منخرطة في سوريا ولبنان، وتسعى أيضا إلى تهدئة التوترات بين واشنطن وطهران، ويبدو أن الهدف الوحيد لبن سلمان هو نجاح مشروع رؤية 2030 ولهذا السبب يركز ولي العهد السعودي على الملفات الإقليمية لأنه متأكد أن استقرار المنطقة ضروري لجذب الاستثمارات الأجنبية.
ويرى الكاتب أن محمد بن سلمان لا ينوي التوقف عند هذا الحد. فبصفته قائدًا إقليميًا، يسعى لتحقيق الحلم الأكبر في العالم العربي:وهو إنشاء دولة فلسطينية. والطريق الوحيد لتحقيق ذلك هو التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية
مجلة ماريان: هل بدأت حرب الزعامة بين رجب طيب أردوغان ومحمد بن سلمان؟
نقرأ في المجلة أنه بالنسبة لتركيا والمملكة العربية السعودية، يمثل الملفان السوري والفلسطيني قضيتين رئيسيتين وتحقيق خطوات متقدمة في كلا الملفين يعد أمرًا أساسيًا لمن يسعى إلى قيادة العالم السني، بل وربما العالم الإسلامي بأسره، في حال انهار النظام الإيراني، وأضاف الكاتب أن القوتان الإقليميتان تتنافسان، بحكم الواقع، على انتزاع لقب زعيمة العالم السني وفي هذا السياق، إعادة إعمار غزة، وتأسيس دولة فلسطينية، إلى جانب إعادة بناء دولة جديدة في سوريا، تشكل قضايا محورية تحظى باهتمام كل من أنقرة والرياض
مجلة ماريان: إذا سقطت مدينة كوباني، فسيسقط كل الشعب الكردي.
نقرأ في ماريان أن الهدف الأول بالنسبة لتركيا والميليشيات السورية الموالية لها هو مدينة كوباني، التي تم تحريرها قبل عشرة أعوام من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية والتي تواجه اليوم تهديدات جديدة. حيث يبدو أن أنقرة عازمة على إنهاء المشروع الكردي.لكن في المدينة الكردية الجميع على قدم وساق من أجل تنظيم مقاومة ضد أي هجوم تركي
ليلى أحمد عضوة في أكاديمية للموسيقى التقليدية أوضحت أن المدنيين يقدمون المساعدة لقوات الأمن الكردية التي تتعرض لضغوط شديدة منذ شهر، لذلك نحرص على منع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أو جماعات أخرى من دخول مدينة كوباني.
وأشار الكاتب إلى أنه منذ سقوط نظام بشار الأسد تعيش الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على صفيح ساخن،والمفارقة أن التصعيد الجاري ليس من قبل هيئة تحرير الشام التي تتفاوض مع الأكراد حول مستقبل روجافا، بل من قبل مجموعة من
التشكيلات المسلحة الموالية لتركيا، والمدمجة في صفوف الجيش الوطني السوري.
لوبوان :لماذا تتساهل فرنسا وأوروبا مع دونالد ترامب؟
تساءل كاتب المقال: هل سيسحق دونالد ترامب الأوروبيين؟ هذا السؤال يعتمد على على ردود فعل الدول الأوروبية تجاه قدرتهم على التجديد وتعزيز وحدتهم الداخلية، واستعادة تأثيرهم العالمي، لكن غياب الفيدرالية القوية يمنع الاتحاد الأوروبي من أن يصبح فاعلاً رئيسياً على الساحة العالمية. لأن كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تمتلك أنظمتها المالية الخاصة، وأنظمة الدفاع، وقوانين العمل الخاصة بها
يوضح الكاتب أن الاتحاد الأوروبي يعتمد على العمالقة الأمريكيين في مجال الدفع الالكتروني مثل فيزا وماستركارد، وهذا المثال يظهر هذه الهشاشة ورغم حجم الاتحاد الأوروبي وموارده المجتمعة، فإنه لا يزال فاعلاً مفككًا، غير قادر على منافسة قوى أكثر تمركزًا مثل الولايات المتحدة أو الصين، وعليه من الضروري إجراء مراجعة عميقة لهياكلها الاقتصادية والسياسية لمواجهة التحديات العالمية الراهنة