الأوروبيون يجتمعون لتنسيق دفاعهم المشترك، ترامب يسترضي الصين رغم الرسوم الجمركية، وأزمة الركود السياسي في فرنسا. أهم العناوين الواردة في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 3 شباط/ فبراير 2025.
L’humanité
رغم مذكرات الجنائية الدولية، نتنياهو يزور صديقه ترامب.
يشير Pierre Barbancey الى بدء المرحلة الثانية من المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس في واشنطن اليوم. ولم يكن اختيار ترامب لاستقبال نتنياهو كأول زعيم أجنبي يلتقيه بعد عودته إلى البيت الأبيض مصادفة. فالتحالف الإسرائيلي-الأميركي واضح، خاصة من خلال طرح ترامب لفكرة توطين الفلسطينيين في مصر والأردن لـتطهير غزة، كما يعكس تجاهلًا واضحًا لقرارات المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو.
الأبرز، وفقًا للكاتب في صحيفة L’Humanité، أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة قد تنهار تحت وطأة الضغوط الإسرائيلية، خاصة من قبل اليمين المتطرف. إلا أن ترامب يسعى إلى تحقيق توازن بين ميوله الداعمة لإسرائيل وحاجة واشنطن إلى ضمان مصالحها في الشرق الأوسط، وهو ما يمر عبر اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، التي لا يمكن أن تُقدم على هذه الخطوة دون تحقيق مكاسب ملموسة في الملف الفلسطيني.
Le Figaro
الأوروبيون يعدّون عدّتهم للدفاع المشترك.
تستعد أوروبا لمواجهة التحديات الأمنية، حيث يجتمع قادة الدول السبع والعشرين للاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الرسم ملامح مستقبل دفاعهم المشترك.
Florentin Collomp يرى ان الاستثمارات الأوروبية لن تحل محل الميزانيات العسكرية الوطنية، لكنها ستساعد في تحسين توزيع الموارد عبر مشاريع أوروبية مشتركة، ممولة من مصادر جديدة. وكالعادة، ستشهد المناقشات صراعات بين الدول الأعضاء حول التمويل. لكن هناك تحول تدريجي في المواقف، فبينما كانت الدنمارك ترفض في السابق فكرة الاقتراض المشترك، أبدت الآن دعمها لتمويل الدفاع الأوروبي من خلال الديون المشتركة. بالمقابل، ترفض دول مثل هولندا وألمانيا والنمسا هذا الاقتراح، معتبرة إياه غير مسؤول.
وتتابع Le Figaro بالإشارة الى ان الدول الأوروبية تبحث حاليًا عن مصادر تمويل إضافية، حيث تدفع ١٩ دولة، بقيادة فنلندا وفرنسا، لتعديل تفويض "البنك الأوروبي للاستثمار" ليتمكن من تمويل المشاريع العسكرية. في المقابل، تسعى إيطاليا إلى استثناء الإنفاق الدفاعي من معايير العجز المالي في منطقة اليورو.
Les Echos
لماذا يستهدف ترامب حلفاءه بشدة أكثر من الصين؟
مراسل الصحيفة في نيويورك يعتبر أن ترامب يرسل إشارة إلى بقية العالم، مع الاحتفاظ بالذخائر اللازمة لمعركته المقبلة ضد الصين، التي تم فرض رسوم 10٪ عليها فقط. هذا الشريك أقوى بكثير من الجارين الكبيرين للولايات المتحدة، والقوة هي سمة يعجب بها ترامب ويحترمها. وشي جين بينغ، الرئيس الصيني، هو لاعب رئيسي في اللعبة الدبلوماسية العالمية. الصين هي منافس عسكري وصناعي وتقني، على عكس كندا والمكسيك. هي لن تقع في ركود بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية، في حين أن هذا هو المصير الذي يهدد هذين البلدين.
يعتبر Solveig Godeluck أن واشنطن تتقدم مع بكين كما لو كانت في متجر بورسلين، لأن هناك الكثير من الأمور التي يجب التفاوض بشأنها .إلا أن ترامب لم يقل كلمته الأخيرة بشأن الصين، ولكن الشعار الذي كان يهيمن في فترته الأولى، وهو معاقبة بكين بسبب نقل الوظائف وفقدان الوظائف الصناعية، يبدو أنه قد تراجع الآن إلى الخلفية.
L’opinion
تبون وتحذير ماكرون حول الصحراء الغربية.
في سياق التوترات الدبلوماسية الحادة بين باريس والجزائر، وفي مقابلة حصرية له مع صحيفة L’Opinion، أجاب الرئيس الجزائري على سؤال حول اعتراف فرنسا بـ "مغربية" الصحراء الغربية وتسببه في إشعال الأزمة بين البلدين.
قال تبون إنه تحدث إلى الرئيس ماكرون لأكثر من ساعتين ونصف في هامش قمة مجموعة السبع في باري الإيطالية في 13 حزيران/يونيو الماضي. كان قد خسر للتو الانتخابات الأوروبية وأعلن عن حل الجمعية الوطنية. وكان يعتقد —بحسن نية— أنه يمكنه الاعتماد على أصوات الفرنسيين من أصل مغربي وجزائري لتشكيل تحالف وسطي بعد الانتخابات التشريعية، مما سيمكنه من مواصلة سياسته. عندها أعلن لي أنه سيقوم بخطوة للاعتراف بـ "مغربية" الصحراء الغربية، وهو ما كنا نعلمه بالفعل. فحذرته قائلاً: "أنتم ترتكبون خطأً جسيماً! لن تكسبوا شيئاً وستخسروننا. وتنسون أنكم عضو دائم في مجلس الأمن، وبالتالي حامٍ للشرعية الدولية، في حين أن الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار للأمم المتحدة لم تحل بعد."
Libération
بايرو والميزانية: المادة ٤٩.٣ وإن شاء الله.
رغم إعلان رئيس الوزراء، فرنسوا بايرو، أنه سيعتمد اليوم على المادة 49.3 للموافقة على الميزانية التي تم اعتمادها نهاية الأسبوع، وبالتالي ستكون حكومته الأربعاء تحت رحمة اقتراح بحجب الثقة، كان من الغريب ملاحظة الكساد في السياسة الفرنسية.
فوفقًا لـ Paul Quinio، فإن السياسة الفرنسية لا تسير بشكل صحيح، على الأقل أنها تدور في حلقة مفرغة. الفجوة بين أهمية القضايا المطروحة على الطاولة، لا سيما الميزانية، وعدم الاهتمام الذي أظهره الرأي العام أمر مفهوم. الفرنسيون متعبون. لكن هذا يبقى مقلقًا. وقد فهم حزب التجمع الوطني هذا جيدًا. ولكن التجارب الحديثة تشير إلى أن مثل هذا القرار من أقصى اليمين يمكن أن يأتي كمفاجأة، ولن يكون له علاقة كبيرة بالمسار الميزانياتي للبلاد، بل بكل شيء يتعلق بالمصالح الخاصة لحزب التجمع الوطني وزعيمته لتصعيد الفوضى أو عدم تصعيدها.