Mar 10 2025 8 mins 2
عناوين النشرة العلمية :
- رابط مباشر بين الكحول والإصابة بسرطان الثدي... النساء مطالبات بتجنّب استهلاك المشروبات الروحية !
- تناول برتقالة كلّ يوم له أبعاد إيجابية في محاربة الاكتئاب
- بركان فيزوف حوّل في إيطاليا دماغ إنسان روماني قديم إلى زجاج
لماذا استهلاك الكحول يورّط النساء في سرطان الثدي ؟
أكثر من 50 دراسة سلطت الضوء على العلاقة بين استهلاك الكحول وسرطان الثدي. نحو 8 آلاف من أصل 61 ألف إصابة جديدة بسرطان الثدي سنويا في فرنسا ترتبط بتناول الكحول، فيما يُعتبر كوب واحد يوميا كافيا لزيادة خطر التعرّض لهذا النوع من السرطان.
تسجّل فرنسا أعلى معدل للإصابة بسرطان الثدي في العالم. وبما أنّ المرض يُشخَّص مبكرا، تتعافى تسع نساء من أصل عشرة. لكن في كثير من الأحيان، لا تتساءل النساء خلال الاستشارة الطبية، عن عوامل الخطر الأكثر بديهية مثل الكحول، بل عن مستحضرات مزيلات العرق أو حمالات الصدر. لكنّ هذين العاملين ليسا ما أُثبت علميا. إنّما الكحول هو الذي يسبّب خللا في الغدد الصماء، وهو في الواقع أحد أهم عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي، قبل البدانة" بناء على ما توضحه طبيبة الأورام المتخصصة في سرطان الثدي طبيبة الأورام Suzette Delaloge المشرفة على البرنامج الرائد Interception التابع لمعهد "غوستاف روسي" الذي يوفر دعما ووقاية مخصصة للنساء المعرضات "لخطر مرتفع" للإصابة بسرطان الثدي نظرا لتاريخهنّ الوراثي.
الصلة المباشرة بين استهلاك الكحول والسرطان أثبت وجودها بالنسبة إلى سبعة أنواع من هذا المرض، بينها سرطانات الثدي والقولون والمستقيم، والمريء، والكبد، والفم، والبلعوم، والحنجرة. ومختلف انواع المشروبات الكحولية من بيرة والنبيذ ومشروبات روحية أخرى لها علاقة بالسرطانات السبع المذكورة من بينها سرطان الثدي الذي هو موضع طرحنا.
يعطّل الكحول التوازن الهرموني، وخصوصا مستويات هرمون الاستروجين الذي يؤدي دورا مهما في تكاثر الخلايا السرطانية. وبمجرّد استهلاك الكحول النقي الإيثانول يُستقلب لينتج الأسيتالديهيد الذي هو مركب سام يمكن أن يؤدي إلى تحلل الحمض النووي لخلايا الثدي.
"تناول تفاحة في اليوم يغنيك عن الطبيب"... لكن ما هي فوائد البرتقال ؟
قل لي ماذا تأكل لأقول لك كيف سيكون عليه مزاجك! لا شكّ أنكم سمعتم في السابق بالمثل الإنكليزي القائل: "تناول تفاحة في اليوم يغنيك عن الطبيب". لكن ماذا تعرفون عن فوائد البرتقال على ضوء الأبحاث الجديدة؟
نقلا عن دراسة منشورة في مجلّة Biomedcentral ويعود تاريخ صدورها إلى منتصف تشرين الثاني/نوفمبر من العام الفائت، يعتبر المشرف العام على هذه الدراسة Raaj S. Mehta أنّ تناول برتقالة واحدة في اليوم يخفف خطر الإصابة بالإكتئاب بنحو 20 بالمائة.
تناول البرتقال والحمضيات كلّ يوم يعزّز وفرة وغنى الأمعاء بخمسة عشر نوعا من بكتيريا الأمعاء المفيدة التي تُعرف بخصائصها المضادة للالتهابات. من بين البكتيريا الحميدة التي تزداد في الأمعاء نتيجة استهلاك البرتقال نذكر واحدة هي الأبرز تسمّى Faecalibacterium prausnitzii. تساعد هذه البكتيريا على وصول السيروتونين والدوبامين إلى الدماغ إذا ما علمنا أنّ السيروتونين والدوبامين هما ناقلان عصبيان أساسيان مسؤولان عن الشعور بالسعادة.
الاختصاصي في الطبّ الداخلي وأمراض الأمعاء Raaj Mehta الذي هو حاليا مدير البحوث السريرية المناعية والالتهابية لدى شركة Sanofi قرب بوسطن في ولاية Massachusetts يشير إلى أنّه "من الصعب مقارنة فعالية الحمضيات بالأدوية التقليدية من مضادات الإكتئاب التقليدية... لأننا نتحدث عن السلوكيات الغذائية التي تمنع الاكتئاب أو تخفّف خطر الإصابة به في حين تستخدم الأدوية المعالجة للإكتئاب متى لزم الأمر ومتى أصبح يعاني منه الإنسان بشكل مزمن.
أنسجة بشرية تحوّلت بفعل الرماد البركاني الساخن إلى زجاج قلّما يوجد في الطبيعة
"المثال الوحيد على الأرض" للأنسجة الحيوانية التي أصبحت زجاجا يعود إلى أنسجة بشرية وجدت في إيطاليا داخل جمجمة مكسورة تخصّ شابا عشرينيا من العصر الروماني كان مستلقيا قبل نحو ألفَي عام على سريره في مبنى لعبادة الإمبراطور أغسطس في مدينة Herculanum عندما غطّتها سحابة من الرماد الساخن من ثوران جبل فيزوف.
مصير مدينتي بومبيي وهركولانيوم كان مشابها جدا بعدما غمرتهما الحمم البركانية في العام 79 ميلادي جرّاء ثوران جبل الفيزوف.
أعمال التنقيب في هاتين المدينتين التي بدأت في القرن الثامن عشر وإلى يومنا كشفت عن آلاف الجثث لسكان قضى كثر منهم على الفور رغم مسعاهم للفرار تجاه البحر الأبيض المتوسّط.
بناء على ما جاء في مضمون الدراسة المنشورة في مجلّة " Scientific Reports " حول الأنسجة البشرية التي تحولّت إلى زجاج، إنّ جمجمة الرجل العشريني التي اكتُشفت جثته متفحّمة في ستينيات القرن الماضي، أوت شظايا من الزجاج الأسود يصل عرض كلّ قطعة منها إلى سنتمتر واحد. عالم الأنثروبولوجيا الإيطالي Pier Paolo Petrone الذي ساهم بكتابة الدراسة وبعدما استعان بالميكروسكوب الإلكتروني لفحص شظايا الزجاج المسحوبة من جمجمة الرجل العشرين لاحظ أن شبكات معقدة من الخلايا العصبية والمحاور العصبية والحبل الشوكي كانت مرئية بوضوح في الزجاج، الأمر الذي يعتبر بالنادر جدا وبالفريد للغاية لأن الزجاج قلّما يوجد بشكل طبيعي في الطبيعة.
العوامل التي ساهمت في تحوّل أنسجة دماغ الشاب الروماني إلى زجاج هي على الأرجح تعرّضها لصدمة حرارية عقب تفاعل الأنسجة الدماغية مع حرارة تجاوزت 510 درجة مئوية، تلاها فترة تبريد سريعة جدا ما جنّبها التبلور.
المشرف الرئيسي على الدراسة والمتخصص في علم البراكين Guido Giordano يأمل أن تحفز دراسته العمل على الخطر الذي تشكله السحب البركانية من الرماد المحترق، والتي "لم تتم دراستها إلا قليلا" لأنها تترك آثارا محدودة للغاية. هذه السحب من الرماد البركاني المحترق هي التي تسببت، حسب قوله، في مقتل عالمي البراكين الفرنسيين كاتيا وموريس كرافت اللذين لقيا حتفهما في عام 1991. وحدث أمر مماثل خلال ثوران بركان فويغو في غواتيمالا عام 2018 والذي تسبب بـ215 ضحية.
عالم البراكين Guido Giordano يعتبر أن هناك "فرص للبقاء على قيد الحياة" في مواجهة السحب البركانية. ويقترح على سبيل المثال إنشاء مبانٍ بالقرب من البراكين تكون قادرة على تحمل درجات حرارة قصوى.