Mar 07 2025 5 mins 2
عناوين النشرة العلمية :
- مركبة الفضاء "أثينا" التابعة لشركة "إنتويتيف ماشينز" الخاصة هبطت على سطح القمر بوضعية مائلة وليس بوضعية مستقيمة
- أستراليا تضمّ أقدم حفرة معروفة في العالم لاصطدام نيزك بالأرض
- الكلاب تتشارك مع البشر جينا مسؤولا عن البدانة
بوضعية مائلة وليس بوضعية مستقيمة، هبطت مركبة الفضاء "أثينا" التابعة لشركة "إنتويتيف ماشينز" الخاصة على هضبة القمر Mons Mouton تلك المنطقة البعيدة 160 كيلومترا عن قطبه الجنوبي الذي بات يثير شهية كبيرة بسبب احتوائه على ماء على شكل جليد.
إنّ هبوط مركبة أثينا بوضعية مائلة على القمر قد يحدّ نسبيا من مهمّتها ومن قدرتها على توليد الطاقة وتمرير الاتصالات. لكنّ مركبة "أثينا" البالغ ارتفاعها 4,8 أمتار قد صُمّمت مهمتها لاختبار مجموعة من التقنيات المتقدمة التي يمكن أن تدعم المهام المأهولة إلى القمر في المستقبل.
تهدف مركبة "أثينا" إلى نشر ثلاث مركبات فضائية ومسيّرة قافزة فريدة من نوعها تدعى غريس، سميّت على اسم رائدة علوم الكمبيوتر الراحلة Grace Hopper.
أحد أكثر أهداف المسيّرة غريس جرأة يتمثل في القفز إلى فوهة مظللة لا تصل إليها أشعة الشمس أبدا، في سابقة على صعيد البشرية لأنّ القمر يفتقر للغلاف الجوي، ما يجعل الطيران التقليدي مستحيلا فيه بخلاف كوكب المريخ الذي استطاعت الناسا فيه إثبات أن الطيران ممكن من خلال مروحية Ingenuity.
أما المركبة الأكبر التي حملتها مركبة أثينا فهي المركبة MAPP، التي يبلغ حجمها تقريبا حجم كلب صيد، وستساعد في اختبار شبكة اتصالات خلوية من الجيل الرابع تسمى 4G Nokia Bell Labs وهي تكنولوجيا مصممة للبزات الخاصة برواد الفضاء.
كذلك تحمل "أثينا" جهاز PRIME-1 التابع لوكالة ناسا والذي يضم مثقابا للبحث عن الجليد والمواد الكيميائية الأخرى تحت سطح القمر، مقترنا بمقياس طيفي لتحليل النتائج.
تندرج مهمّة مركبة أثينا ضمن برنامج "خدمات الحمولة القمرية التجارية" (Commercial Lunar Payload Services - CLPS) التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) والذي تبلغ تكلفته 2,6 مليار دولار ويهدف إلى الاستفادة من خدمات القطاع الخاص لتقليل التكاليف ودعم برنامج أرتيميس الذي تسعى من خلاله الناسا لإعادة رواد الفضاء إلى القمر، وفي النهاية، الوصول إلى المريخ.
منطقة نائية شمال غرب أستراليا تضمّ أقدم حفرة ناجمة عن اصطدام نيزك
أقدم حفرة معروفة في العالم ناجمة عن اصطدام نيزك بالأرض، اكتشفها باحثون أستراليون من جامعة Curtin في منطقة نائية في شمال غرب أستراليا في حدث قد يغيّر فهم أصول الحياة والأرض.
بالاستناد إلى ما ورد في الدراسة الأسترالية نقلا عن كاتبيها الرئيسيين Tim Johnson و Chris Kirkland، كان عمر حفرة الارتطام الأقدم بالأرض يعود إلى 2,2 مليار سنة لكن على ضوء فحص طبقات الصخور شمال غرب أستراليا، عثر على أدلة على اصطدام نيزكي كبير قبل 3,5 مليارات سنة. لذا فإن الاكتشاف الأسترالي يوثّق أقدم حفرة نجمت على الأرض على الإطلاق بسبب اصطدام نيزك. إنّ دراسة الحفرة الأسترالية قد تفسر الكثير عن كيفية نشوء الحياة، لأن فوهات الاصطدام أوجدت بيئات مواتية للحياة الجرثومية، مثل برك المياه الساخنة".
بحسب رأي البروفسور Chris Kirkland، إنّ الحفرة الأسترالية التي يزيد عرضها على 100 كيلومتر قد تحسن بشكل جذري فهمنا لتكون قشرة الأرض: فالكمية الهائلة من الطاقة المنبعثة من هذا الارتطام ربما لعبت دورا في تكون قشرة الأرض".
وتشير تقديرات الدراسة الأسترالية إلى أن النيزك الذي تسبّب بالحفرة شمال غرب أستراليا ضرب المنطقة بسرعة تزيد على 36 ألف كيلومتر في الساعة، ليتناثر الحطام الناجم عن الاصطدام ربما في مختلف أنحاء العالم.
الكلب أفضل صديق للإنسان ويتقاسم معه جينات مسؤولة عن البدانة
معدلات البدانة تسجّل ازديادا لا يقتصر على البشر فحسب، لا بل تطال البدانة الكلاب على غرار كلاب "لابرادور ريتريفر" التي هي عرضة للبدانة بسبب هوسها الدائم بالطعام. في دراسة كشفت عنها مجلة "ساينس"، استطاع العلماء تحديد جين هو DENND1B. هذا الجين يرتبط ارتباطا وثيقا بالبدانة لدى الكلاب، كما له ارتباط بزيادة الوزن لدى البشر.
الطبيبة البيطرية Eleanor Raffan التي هي باحثة في قسم علم وظائف الأعضاء والتنمية وعلم الأعصاب في جامعة كامبريدج، جمعت مع فريقها العلمي لعابا من 241 كلبا وأجرت دراسة على مستوى الجينوم تبحث في كل جينات الكائن الحي لتحديد المناطق المرتبطة بسمة محددة.
اتضّح من خلال تلك الدراسة أنّ جين DENND1B يؤثّر على مسار الدماغ المسؤول عن تنظيم الشعور بالشبع. هذا المسار يسمّى leptine-mélanocortine، وهو هدف رئيسي لبعض الأدوية المضادة للبدانة.
تؤكد الباحثة Raffan أنه "فقط من خلال فهمنا لعلم الأحياء وفروقاته الدقيقة التي لا تكاد تدرك، يمكننا تحسين علاجنا للبدانة". قد تفتح الدراسة التي أتينا على سيرتها آفاقا بحثية مثالية للعلماء الذين بإمكانهم بشكل أفضل تحديد الأسباب الجينية للبدانة لدى الكلاب بمعزل عن العوامل المرتبطة بأسلوب الحياة.
يبقى أن نشير إلى أنّ التمارين الرياضية للكلاب يمكن التحكّم بها من أجل الحفاظ على لياقتها البدنية. فحين نعي أن الكلاب هي ببساطة حيوانات تريد أن تأكل طوال الوقت بكلّ بساطة، ولا يتطلب الأمر سوى القليل من الطعام الإضافي كل يوم لزيادة وزنها، نصبح كأصحاب كلاب مهتمّين أكثر بإخضاع كلابنا للرياضة إذا فهمنا أنّ البدانة عند البشر وعند الكلاب على حد سواء تتعلّق بخمسة جينات هامّة ومسؤولة عنها.