يُرجِع ليمان عمليّة تزوير أسماء الأماكن في التَّوراة بخاصَّة وفي التناخ بعامَّة إلى الماسوريين أو أصحاب الماسورة وهم مجموعة من اللغويين والنُّحاة اليهود الذين دوَّنوا -على الأرجح من القرن الثامن إلى القرن العاشر- طريقة قراءة التناخ كما تناقلوها وفق زعمهم من التراث اليهوديّ القديم، وتعني الماسورة (מסורת =ماسوريت) مجموعة من العلامات والملاحظات المصاحِبة لنصّ التناخ، والغرض منها هو الحفاظ على نص الماسورة (=نص للتناخ مجموع ومضبوط بعد مقارنة نسخ عديدة) ضدَّ أخطاء النَّسخ. كان أهارون بن موشيه، المعروف بالعربية باسم "أبي سعيد"، عاش في النصف الأول من القرن العاشر زعيم إحدى أكثر مدارس تدوين التناخ مسؤوليّةً عن تحريف أسماء الأماكن.